تعرضت جمعية الصفا الخيرية إلى حادثة سرقة مؤسفة، كشفت عن اهتمام كبير من المجتمع بالجمعية، كيف لا وهي بيت الجميع والمكان الذي يتم فيه تحقيق التكافل الاجتماعي وبوابة لتعبير المجتمع عن إنسانيته والضمير الحي الذي يجعل من بعضه إزرا لبعض.
إثر هذه الحادثة تلقت الجمعية المؤازرة من أبناء المجتمع في صفوى ومن خارجها، وهذا ليس مستغربا من أناس جبلوا على الكرم وفعل الخير والتكافل الاجتماعي، إننا في إدارة الجمعية فخورون بهذا المجتمع المعطاء، ومن الأبناء الذين بسطوا أيديهم لتقديم المساعدة والعون التي تحتاجه الجمعية، فالشكر للجميع على سؤالهم وتفاعلهم، ونثني على وقوفهم بجانب جمعيتهم في هذا الظرف، ونطمح أن يبقى هذا السؤال مستمرا حتى تحقق الجمعية أهدافها لخدمة المجتمع.
نعلم أن الجميع يرى في هذا الاعتداء، اعتداء على كل بيت من بيوتنا، وهو تعدي على أموالنا جميعا، فالجريمة التي حدثت تمسنا كلنا بمختلف أطيافنا، فالجمعية من الجميع وللجميع..
وهذه الحادثة مهما كانت مؤلمة إلا أنها تجعلنا أكثر حاجة إلى مزيد من التكافل والعمل على تحقيق أهدافنا، فنحن مقبلون على حقبة جديدة، نسعى من خلالها نقل الجمعية إلى وضع يليق بها وبتاريخها، وإننا نطمح لتحقيق أهداف كبرى تليق بعراقة مدينة صفوى، إن ما نصبوا إليه من أهداف لا يمكن تحقيقه إلا بوقوف أبناء المجتمع معنا، ونؤكد أن أبواب الجمعية مفتوحة للجميع.
إننا نسعى في الدورة الإدارية الجديدة إلى بناء جسور من الثقة بيننا وبين المجتمع،
كما نسعى لتطوير الجمعية للوصول إلى التمويل الذاتي وتسديد جميع الديون المتأخرة، والاستقلال الذاتي للمستفيدين واستحداث مقر شامل للجمعية يليق بمكانة وتاريخ جمعية صفوى، ولن يتحقق ذلك الا بوقفتكم معنا..
ونؤكد ان مجتمعنا ومدينتنا يستحقان منا الكثير.